الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الذبائح و الأطعمة و الأشربة
رقم الفتوى 12635
نص السؤال مختصر

طعام المرء بمفرده أفضل أم مع الجماعة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فهذا السؤال فيه مسائل:

الأولى: اجتماع الناس على الطعام أفضل؛ لما روي عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أحَبُّ الطَّعامِ إلى الله ما كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأيْدِي» [أبو يعلى].

الثانية: اجتماع الأسرة الواحدة على الطعام، فلا يأكلوا متفرقين، فهو أكثر بركة، فعن وحشي رضي الله عنه أن أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسولَ الله؛ إنا نأكُلُ ولا نَشْبَعُ. قال: «فلعَلَّكم تَفْتَرِقُون؟». قالوا: نَعَمْ، قال: «فاجْتَمِعُوا على طَعامِكُم، واذكُرُوا اسمَ الله عليه، يُبارَك لكم فيه» [أبو داود، ابن ماجه، أحمد].

الثالثة: أن يسكب كل شخص في طبقه بمقدار حاجته، مع عدم ترك الاجتماع على المائدة، فلا يتلوث الإناء الكبير، فيمكن الأكل منه لاحقاً، ويلعق كل إنسان إناءه وإصبعه الذي بقي فيه طعام، وإذا سقط منه شيء في طبقه أكله، فيطبق السنة في ذلك كله، فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ» [مسلم].

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/09/22
اسم المصدر [7]

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به