الفقه الإسلامي - ما يخص الفقه و أصوله - ما يخص الفقه - الحظر و الإباحة
رقم الفتوى 10263
نص السؤال مختصر

حكم خروج المرأة لمجالس العلم ولديها أطفال صغار ؟

نص السؤال الكامل

 وماحكم حضور دروس الدين للمرأة التي لديها أطفال صغار ويحتاجوا رعاية وأهتمام كبير ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وأما بعد :

بداية إن طلب العلم الشرعي من أعظم القربات، وهو فرض عين على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى ، ولاسيما فيما يخص علاقة الإنسان بربه وعلاقته مع الآخرين؛ كتعلم أحكام الطهارة والصلاة والصيام والزكاة ، ونحو ذلك من العبادات ،  و تعلم أحكام البيع والشراء لمن أراد أن يتعامل بذلك، وغيرها من المعاملات .

وإذا لم تتمكن المرأة من أخذ هذا العلم الواجب (إلا) بخروجها من بيتها لزمها الخروج لذلك، مع كامل الستر والعفة، والبعد عن أسباب الفتن.

وخروج النساء لتعلم العلم هو من الهدي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

 فقد خصص للنساء يوماً فكنّ يجتمعن إليه فيه فيُعلمهنّ، وكن يشهدن معه الصلوات ويتعلمن أمور دينهنّ ، وقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها :( أنّ النساء كُنّ يَشهدن الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرجعن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس)

والمرأة تستطيع أن تجمع بين مهمتها الأساسية في رعاية أبناءها وبين طلبها للعلم، وذلك بتنظيم وقتها وترتيب أولوياتها.

أما عند وجود أطفال صغار بحاجة إلى رعاية فيجب عليها

مراعاة هذا الظرف بشكل كامل

فلا تخرج إلى أي مكان قبل أن تجد أحداً يحل مكانها، فكم من حوادث حصلت بسبب غياب الراعي.

فإن لم تجد فلا تكلف بالخروج بل تنتظر إلى وقت تختفي فيه هذه الحاجة الماسة لأطفالها.

ويمكن لها في هذه الحالة الاستفادة من الأشرطة السمعية أو الدروس المرئية في وسائل الإعلام أو الكتب المصنفة في هذه العلوم ، وهي كثيرة ولله الحمد.

 

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2018/12/05

المفتي


الأستاذة ربا حافظ

الأستاذة ربا حافظ

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به