الفقه الإسلامي - القرآن الكريم - علوم القرآن و أحكام المصاحف - علوم القرآن
رقم الفتوى 12598
نص السؤال مختصر

ما حكم تعلم علم أسرار الحروف والأرقام. وما حكم الأخذ به؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فليس للحروف وليس للأرقام أسرار، وليس لها دلالة إلا على مسمياتها، كما قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 31]، ولو كان لها دلالة أخرى لأرشدنا لها القرآن أو بينتها السنة الشريفة.

وعليه فالقاعدة المهمة في ذلك أنه لا يجوز الاستدلال بشيء من ذلك على الشريعة أو على الأحكام الفقهية بأي وجه من الوجوه.

أما قولهم عن مساواة عدد بروتونات الحديث مع رقم آيتها في سورة الحديد، فهذا في علم المنطق من التوافق، وهذا التوافق فيه إشارة ضعيفة على الإعجاز بتوافق رقم الآية مع عدد بروتونات الحديد، لكن هذا التوافق (يسميه الناس في زماننا تصادفاً) لا يمكن أن يكون باباً للطعن في القرآن لو اكتشفوا فيما بعد بروتوناً آخر جديداً؛ لأن فلاناً اكتشف توافقاً في الطول بيني وبين فلان، ثم جاء آخر واكتشف وجود فرق بما يساوي 1 سنتيمتر بيني وبينه، فلا الاكتشاف الأول دليل قاطع يفيد علماً، ولا الاكتشاف الثاني يجعلني قزماً.

ومثله كل الاكتشافات التي من هذا النوع فيما يتعلق بالحروف والأرقام ونحوها، ولهذا نجد أنه لا ينشغل بذلك إلا المتفرغون الذين لا عمل لهم، فيضيعون أوقات الناس وأوقاتهم فيما لا فائدة فيه، وكفى بضياع الوقت ضرراً في ذلك.

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2020/08/14
اسم المصدر [7]

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به