الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 12577
نص السؤال مختصر

هل ثواب الصلاة في الصف الأول يحصل للمبكر إلى المسجد لكنه جلس في الصف الأخير (مع وجود فراغ في الصف الأول)، أم يشترط جلوسه في الصف الأول لتحصيل الثواب؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالتبكير إلى الصلاة والجلوس في الصف الأول شعيرتان، فالذي يبكر إلى الصلوات يُحصِّل فضيلته وثوابه، والذي يجلس في الصف الأول يُحصِّل فضيلته وثوابه، والذي يفعل الأمرين يُحصِّل فضيلتهما وثوابهما معاً، فلا تلازم بين الأمرين. 

بل إن التبكير له مرتبتان أيضاً:

الأولى: إدراك تكبيرة الإحرام: فعن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق» [الترمذي].

الثانية: مطلق التبكير إلى الصلوات: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يُحدث أو يقم: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة» [متفق عليه].

أما إدراك الصفوف ففيه مراتب أيضاً:

الأولى: إدراك الصف الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» [متفق عليه].

الثانية: القرب من الإمام: لمن لم يدرك فضيلة الصف الأول، ويكون الثواب أعظم للأقرب فالأقرب، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «احضروا الذكر وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها» [أبو داود].

والله أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2020/07/31
اسم المصدر [7]

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به