استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 12544
نص السؤال مختصر

ابني أدمن على الألعاب الالكترونية وأهمل صلاته وعبادته فكيف أساعده ؟

نص السؤال الكامل

ابني عمره ١٨ وهو يدرس في الصف الحادي عشر لكن بحكم هذا المرض لايوجد مدرسه الآن لكنه يعمل مع ابوه لكن منذ ثلاثه اشهر وعندما وضعو الحظر التفت الى لعبه البوبجي وتعلق فيها هو يصلي يقرء القرءان لكن هذه اللعبه جعلته يأخذ من وقته الكثير وأنا أنصحه كثيرا ولكن لايسمع مني ويقول لي ماذا أفعل هناك وقت طويل وهنا في تركيا بسبب الحظر انقطع عن اي مكان ليذهب ويتعلم اي علم وهو أصبح يسهر الى صلاه الصبح عل هذه اللعبه وانا تعبت كثيرا أرى ابني يلعب ويضيع وقته وهو يقول لي ماذا افعل أرجو منكم الافاده او ان يتواصل مع أستاذ لتعليم القرءان أرجو ان تنصحوني كتبت عل موقع الغفران لكنه لايصل فهو ايضا من الشباب الذي يملك العقل الراجح لكن هذه اللعبه سيطرت عليه

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

ما أصاب ابنك هو مصاب الأمة كلها ، شبابنا يلتفتون إلى هذه الأمور التي جعلت سهلة وميسرة بين يديه ، لكن الأصل في هذا الأمر كان ينبغي أن يكون من البداية ، المنع يعني الآن ولو كان هو في سن شباب ، ينبغي كان أن نحدد له يعني أن نكون منطقيين في التعامل معه تريد أن تلعب البوبجي لابأس بذلك ، لكن ينبغي أن تحدد لي وقتاً محدداً ، أنا أقصد في بداية تعلقه بهذه اللعبة ، لكن يبدو وسامحيني على هذا الكلام ، يبدو أننا تركنا الأمر اعتبرناه بشكل اعتيادي ، أنه يلعب مجرد أنه يلعب ويوجد حظر وماذا يفعل ؟

نحن قصرنا في البداية ، فما عدنا قادرين على تغيير هذا الأمر في النهاية ، الآن الحلول المتاحة أمامنا .

كثر من الأساتذة في المساجد في تركيا وفي غيرها يقوم الآن بتعليم والأستماع إلى القرآن عن بعد ، قولي له: أنا لابأس تريد أن تلعب لابأس لكن أريد منك أن تخصص وقت لمجالس العلم ، اليوتيوب مليئ بمجالس العلم التي تعلم علوم مختلفة ، إن كان هو يهوى العلوم الشرعية موجود إن كان العلوم الكونية موجود ، أن نقول له بدل من أن تلعب البوبجي تعلم كيف تصنع لعبة مثلها ، تعلم في هذه الفترة البرمجة يوجد مواقع ومقاطع فيديو تعلم البرمجة إذا كنت انت بدل من أن تكون مفعولاً به كن فاعلاً ، تعلم كيف تصنع هذه الألعاب وكيف تبرمج، تعلم خطاً كل هذا يوجد على الانترنت لكن من هنا يعني نريد أن نحفز على الشاب لا بل فقط من خلال هذا الكلام بل من خلال تتبعه إلى العلماء والأشياخ والدعاة الذين يدعون إلى وضع بصمة في هذه الحياة ، يعني الآن نستطيع أن نخاطب ابننا ونقول له الآن انت تلعب البوبجي ماذا أضفت للأمة ، انت الآن تعيش في تركيا في بلد السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية في العشرين من عمره، وانت ماذا فعلت؟ طبعا هذا مع الحب العتب مع الحب نخاطبه بهذه الطريقة ، نقول له ماذا لو أن الموت حق علينا لو باغتك الموت وانت تلعب البوبجي هل هذا سيكون أمر مرضي ؟ نقول له ياولدي نحن لا نريد أن تترك هذه اللعبة نهائياً أو تترك اللعب لابد من شيئ من الترفيه لكن لاتجعل وقتك كله على هذه الشاكلة، حتى نلقى الله سبحانه وتعالى وهو عنا راضٍ ، مرة ثانية هذه الأمور لايوجد فيها حلول سحرية ، تحتاج الى حلول وقت طويل من الكلام وقت طويل من المحاولة ، وتغيير أنواع المحاولة مرة بالعتاب الشديد ومرة بالعتاب الرقيق، ومرة ببعض الأفعال كإلغاء الانترنت من البيت ، بعض الأحيان نقول له سنعطيك نحن ساعتين إن أردت المزيد من الوقت لك أن تحفظ شيئ من القرآن ، فنزيد لك المدة وكما أكرر في كثير من الاستشارات، ماوجدت أنفع من الصدقة والدعاء لمثل هذه الحالة ، وأختم واذكر بدعاء سيدنا الفضيل بن عياض عندما عجز عن تربية ابنه فصار يدعو في سجوده ويقول : اللهم إني عجزت عن تربية ابني فربه لي نسأل الله أن يتجلى على شبابنا بالحفظ واللطف والحمد لله رب العالمين.

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/06/29

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به