استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12543 |
نص السؤال مختصر | كيف أتعامل مع صديقي الذي يزورني في أوقات انشغالي وأتحرج أن أخبره ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : ينبغي أن يحدث أمران ، أمر من طرفك وأمر من طرف صديقك ، أما من طرفك أن تدرك أن الصديق إذا لم يقدر لصديقه انشغالاته واحتياجاته فهو ليس بصديق، فأنت تتحرج من صديقك مخافة أن تفقده لكن لو كنت مشغولاً بامتحان أو عمل أخبرته ركز معي بلطف يعني أنك لا تستطيع الآن أن تقابله ، فهذا ينبغي أن يكون أمراً عادياً ، وليس فظاظة أو كرهاً لصديقك ،وعليك أن تعلم أن الصديق الذي يتجنبك ويتركك لمجرد قولك هذا ، هو ليس بصديق أما من طرف صديقك ، فينبغي أن يتحلى بقول ربنا سبحانه وتعالى {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم } لاحظ قول ربي هو أزكى يعني أطهر لكم ، ودائماً المسلمون عموماً والأصدقاء خصوصاً يتمتعون بمعذرة بعضهم بعضاً يتعاتبون لايتلاومون بل يتعاتبون على أمور فإذا انكشفت الحقائق عذروا بعضهم بعضاً ، وأختم بقصة للشيخ طاهر الجزائري الذي طبعاً صاحب كتاب العقيدة المعروف أتى إليه شخص فقال له :أنا لست متفرغاً {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم} لكن هذا الشخص لم يكن يتمتع بالآداب الإسلامية كما الكثير منا اليوم فما كان منه إلا أن تقصد قدوم الشيخ طاهر إليه وكان موجوداً وكان وقته متاحاً ، فما كان منه بعد أن طرق الشيخ طاهر الباب عليه قال :لست متفرغاً {إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم} وظن أن الشيخ طاهر سيتضايق وسينزعج لكن الشيخ طاهر الجزائري ماكان منه إلا أن قال نعم هكذا هكذا !! إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله أعلم والحمد لله رب العالمين. والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/06/29 |