ما حكم دار العجزة ؟ وما حكم وضع أحد الوالدين فيها ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فافتتاح دار لرعاية الكبار أو الصغار لا حرج فيه إن التُزم فيها ضوابط الشرع، إذ الأصل في مهن الناس الإباحة، أما وضع أحد الوالدين في دار العجزة فمحرم من الكبائر لما فيه من العقوق وتنغيص حياة الوالد وكسر خاطره، وفيما رواه البخاري :{ يا رسول الله، ما الكبائر ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الإشراك بالله قال : ثم ماذا ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ثم عقوق الوالدين}.

وإن كان انتقال الوالد بناء على طلبه ليهرب من شر أبنائه فإثمهم كذلك عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم : {إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره} رواه البخاري.

ويُستثنى من ذلك إن كان ذلك بناء على طلبه - مع رضاه على أبنائه - لسبب ما كالعناية الصحية وغير ذلك.
والله نسأل أن يجعلنا أبر الأبناء بوالديهم، وأن يجعلهم أرضى الوالدين على أبنائهم.
والله تعالى أعلم.