الفقه الإسلامي - القرآن الكريم - علوم القرآن و أحكام المصاحف - علوم القرآن
رقم الفتوى 12510
نص السؤال مختصر

ما سبب تكرار قصة سيدنا موسى مع فرعون في القرآن في أكثر من موضع ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

فلا يمكن بحال من الأحوال الإحاطة بموضوع غاية في الأهمية أن يعالج هنا ويمر عليه مرور الكرام.

إن التكرار في القرآن الكريم عموماً وفي القصص القرآني خصوصاً قد ألفت فيه الكتب الخاصة وكذلك الأطروحات الجامعية من ماجستير ودكتوراة فضلاً عما حبره أئمة التفسير في تفاسيرهم، وكل ما سبق مسطور في المكتبة الإسلامية، ولا أسهل من الرجوع إليه والوقوف عليه لمن رام الوقوف على جلية هذا الأمر.

و لي أن أخلص إلى نتيجة سريعة مختصرة غاية الاختصار وهو أنه لا يوجد تكرار حقيقي في القرآن الكريم وإنما يكون ذلك فيما يبدو للناظر ابتداءً وعند التروي والتدقيق يتضح ذلك جلياً وخاصة في المثال المسؤول عنه وهو قصة سيدنا موسى عليه السلام ، فكل مرة تأتي في سياق وسياق مختلف عما قبله ليناسب الوحدة الموضوعية للسورة التي طرحت فيها القصة أو يناسب مستوى المخاطبين في تلك الواقعة .

ولا يخفى على أي باحث في القرآن الكريم وعلومه حجم التباين في ألفاظ الواقعة ومن ثم الاختلاف في تفسيرها والمراد من إيراد القصة في هذا الموضع ، فتارة يذكر الحوار بين نبي الله تعالى وبين فرعون وتارة بين السحرة وفرعون وتارة بين فرعون وحاشيته وتارة يذكر إلقاء موسى عليه السلام عصاه وتارة تخيره السحرة للإلقاء وهكذا وفي كل مرة تختلف الغاية من إيراد القصة ومستوى الخطاب فيها.

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/06/05

المفتي


الأستاذ يحيى محمود المصري

الأستاذ يحيى محمود المصري

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به