العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12487 |
نص السؤال مختصر | في فتوى سابقة ذكرتم أن الجن لا يتلبس بالإنس فما هو السحر؟ أليست استعانة بالجن لأذية الإنس؟ وما حقيقة السحر؟ وهل يكون أثره لمدة طويلة أم يكون أثره لحظي؟ وهل يكون له أثر حقيقي مثلا في تفريق الزوجة عن زوجها وماشابه ؟في فتوى سابقة ذكرتم أن الجن لا يتلبس بالإنس فما هو السحر؟ أليست استعانة بالجن لأذية الإنس؟ وما حقيقة السحر؟ وهل يكون أثره لمدة طويلة أم يكون أثره لحظي؟ وهل يكون له أثر حقيقي مثلا في تفريق الزوجة عن زوجها وماشابه ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : قبل البدء في الإجابة على هذا السؤال : وإن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله تعالى ، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه مع إيمانه بوجود السحر والجن ولكنه قوي الإيمان مستعيناً بالله في الملمات والشدائد . 1- من بعض أنواع السحر استعانة السحرة بالشياطين ، قال الله تعالى : 2- تعريف السحر في اللغة: كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره، وسحره بمعنى خدعه . هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟ أ-ذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير. ب- وذهب القليل من العلماء إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع: 1- التخييل والخداع. أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116]. ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102]. ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102]. د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4]. 3- الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا بإذن الله تعالى كما قال تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وأما عن المدة التي يستغرقها أثر السحر فهذا في علم الله تعالى وما يأخذه من الأسباب والوسائل مع التوكل على الله تعالى في علاج هذا الابتلاء ، كمن يتناول دواء للاستشفاء من مرض معين . والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/05/17 |