الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - الأدعية و الرقائق و الأذكار
رقم الفتوى 12486
نص السؤال مختصر

ما حكم تخصيص ليلة الجمعة بصلاة أو سور معينة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

تخصيص ليلة الجمعة بصلاة معينة كصلاة قضاء الحاجة أو قراءة سورة معينة غير سورة الكهف مخالف للسنة النبوية ، ففي الحديث الشّريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(لا تخْتَصُّوا ليلةَ الجمعةِ بقيامٍ من بينِ الليالِي، ولا تَخْتَصُّوا يومَ الجُمعةِ بِصيامٍ من بينِ الأيَّامِ، إلَّا أنْ يكونَ في صوْمٍ يَصومُهُ أحدُكُمْ)رواه مسلم ، وهذا الحديث يدلّ دلالةً قاطعة على أن تخصيص ليلة الجمعة دون غيرها من اللّيالي بالقيام هو أمرٌ مكروه غير محبّب، إلاّ أن يكون القيام في جميع اللّيالي هو من عادة المسلم ومن بينها ليلة الجمعة.

ولا شك أن ليلة الجمعة من الليالي المباركة يستحبّ فيها كثرة الذّكر والصّلاة على النّبي عليه الصّلاة والسّلام : عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : « أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه عشراً » أخرجه البيهقي فى الكبرى
وقراءة سورة الكهف التي تضيء للمسلم النّور ما بين الجمعتين : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]،
وفي رواية أخرى ، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:
«مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/05/17

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به