الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - أحكام اللسان
رقم الفتوى 12473
نص السؤال مختصر

ما الفرق بين القسم بوضع اليد على المصحف وبين الحلف بالله تعالى ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن الحلف يكون بالله سبحانه وتعالى، أو بصفة من صفاته، أو باسم من أسمائه سبحانه.
قال ﷺ : « من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت »

- والحلف بالقرآن الكريم جائز ؛ لأنّ القرآن الكريم كلامُ الله عزّ وجلّ، وكلامه صفة من صفاته سبحانه ، فيجوز الحلف به وينعقد اليمين، وتلزمه الكفّارة إن حنث بيمينه.

إلا أنّه يجب الانتباه إلى أنّ اليمين تنعقد بالتّلفظ بها.
ولا يُعدّ وضع اليد على المصحف شرطاً في انعقاد اليمين، وإنّما وضع اليد على المصحف يأتي من باب التّأكيد، وتغليظ مهابة اليمين في نفس الحالف.

وعليه ؛ لافرق بين الحلف بالله أو الحلف على القرآن الكريم.
و تجب الكفارة على من حنث بيمينه في كلٍّ منهما.

ومقدار الكفّارة ورد في قول الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

وحري بالمؤمن أن يحفظ لسانه ولايكثر من الحلف لغير ضرورة أو حاجة.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/05/12

المفتي


الأستاذة ربا حافظ

الأستاذة ربا حافظ

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به