الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 12460
نص السؤال مختصر

ما حكم حمل المصحف أو الهاتف المحمول لقراءة ختمة في صلاة التراويح ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالراجح جواز ذلك شرط ألا يُكثر الحركة، ومما يستدل به على جواز الحركات القليلة في الصلاة {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها} رواه البخاري.
وينبغي ألا تكون الغاية إنهاء قدر معين من القرآن يومياً، لأنه يلزم منه شرود الذهن، فتضيع على القارئ الغاية من القراءة وهي أن يعقل خطاب الله عزّ وجلّ له، قال تعالى :

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص : 29].

قال السعدي في تفسيره للآية : [أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود.] انتهى.
فالصواب القراءة بتأنٍ ليتفاعل القارئ مع المقروء، سواء قل مقروؤه أو كثر.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/04/24

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به