الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الزكاة - زكاة المال والفطر |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12414 |
نص السؤال مختصر | بفضل الله أملك المال غير أن نفسي تُجاهدني على ألا أتصدق , أو أتصدق باليسير في حين يمكنني التصدق بالكثير دون أن يضر بي، ما العمل ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : فالمسألة في الحقيقة تحتاج إيماناً عالياً، فمن يؤمن حقيقة بالله تعالى، وبأن قوله حق لا ريب فيه آمن يقيناً : وأن ثواب صدقته مُدخر يُنمّى، قال صلى الله عليه وسلم :{من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه ، حتى تكون مثل الجبل}. وأنها سبيل لقضاء حوائج صاحبها في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم :{ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته}. وأنها سبيل للنجاة يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم :{ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة}، وفي حديث آخر {سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله} ومنهم {سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله}. ومما يعين على التصدق دون الاقتراب من المدخرات لمن يشق عليه نفسياً الإنفاق منها : حرمان الغني نفسه من الكماليات لتأمين الحاجيات والضروريات للفقير، وكلما كان المال عزيزاً على صاحبه كانت الصدقة منه أعظم عند الله، قال تعالى : {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92]. وكلما كان الناس في حاجة كان التصدق أعظم أجراً، ومن شق عليه الإنفاق عموماً فليُقرض فالناس في ضائقة، والله المستعان. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2020/04/05 |