الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 12383
نص السؤال مختصر

علاج وسواس قراءة الفاتحة.

نص السؤال الكامل

أعاني من وسواس قهري في صلاتي عند تلاوة الفاتحة، فبعد تعلمي للتجويد وأخذ الإجازة ومادة الفقه أصبحت أكثر دقة و تأكيداً لتلاوة الفاتحة في الصلاة بشكل صحيح (لأنها إن صحت كانت الصلاة مقبولة وإلا فلا) أكثر من اللزوم وإخراج الحروف من مخارجها، والتشديد الزائد، ورفع الصوت قليلاً، والإعادة عند الشك بأنني قلت الحرف بشكل خاطىء، خاصة في الصلاة السرية لعدم تأكدي من أنني لفظت الحرف بشكل صحيح، فمثلاً في قول الله (غير المغضوب) أظن أنني أقلب الغين خاء، فأكررها وأنا متأكدة في النهاية أن الحرف خرج أقرب الى الخاء لأنها صلاة سرية، أعاني جدا لدرجة صارت الصلاة ثقيلة علي، هل إذا تلوت الفاتحة بشكل خاطىء تبطل الصلاة ؟ أم إن الله يقبلها لو لم تكن صحيحة مئة بالمئة ؟ وهل يجب إسماع نفسي في كل حرف أتلوه فعلاً (كما أخذت بالفقه) فأنا أرفع صوتي أكثر من غيري لدرجة أحياناً بعض الكلمات تصبح جهرية، فما الحكم وما العمل ؟

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، اعلم أن غالب القراء يعتمدون من أقوال العلماء ما يدفع المسلم نحو إتقان تلاوة كتاب الله، دون النظر في الأدلة والترجيح بينها.

ثانياً، لا يُشترط أن يسمع المصلي نفسه الفاتحة، ويكفي أن يحرك بها لسانه.

ثالثاً، لا يُشترط إخراج الأحرف بكامل الإتقان، والحد الأدنى للصحة أن يكون المنطوق الحرف ذاته.

رابعاً، الخطأ في التشكيل لا يبطل الصلاة وإن غير المعنى بعض الشيء.

خامساً، قال صلى الله عليه وسلم : {إن الدين يسر}، وفعل السائل عين المشقة والعسر.

وعليه فإن حدّثه وسواسه أن حرفاً أو كلمة ما لم يصح نطقها فليكمل ولا يلتفت ولا يعيد ألبتة.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/03/10

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به