الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 12379
نص السؤال مختصر

قرأت أنه يجب أن تكون النية مقارنة لتكبيرة الإحرام، وهذا الأمر أتعبني حتى صرت أعيد تكرار التكبير أكثر من مرة لأتيقن صحته، فما علاج هذا الوسواس ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالنية يقصد بها تمييز العبادات عن العادات، ومحلها القلب فلا يتلفظ بها، ولا يحدد كم ركعة ولا ما هي الصلاة ولا لمن يصليها ولا أين يتجه، إذ من مشى لأداء عبادة {الظهر مثلاً} فقد نوى كل ما سبق، قال المالكية : [لو تقدمت النية عن الوضوء بزمن يسير فيصح، كمن ذهب إلى الماء ليتوضأ، فلما وصل إليه توضأ ولم يستحضر النية فقد أجزأه قصده الأول {أي صحت نيته لمجرد توجهه يريد الوضوء}].

كذا في الصلاة، فقيامه ليصلي الظهر ليس بحاجة إلا لتكبيرة الإحرام دون إعادة استحضار النية، وخاصة أن استحضار النية عند التكبير مدخل كبير للوسوسة، وقد أثقلها على كثير من المصلين، ومنهم من بلغ بهم الحال إلى أن تركوا الصلاة بالكلية، وهي غاية الشيطان ومُناه.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/03/08

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به