ما رأي الشرع في الأبراج التي تقول صفات الشخص الذي برجه كذا كذا ؟

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

أرجو التدقيق فيما أقوله حتى لا يفهم فهماً خطأً .
كلامي تحديداً حسب السؤال عن علاقة الأبراج بالصفات التي تكون للأشخاص الذين ولدوا في نفس التاريخ لهذه الأبراج :

1- من اعتقد ان هذه الأبراج لها تأثير ذاتي ، وأنها بنفسها هي التي تؤثر في صفات الإنسان فهذا اعتقاد كفري باطل لأنه بذلك يثبت ان هناك شريك لله تعالى يخلق وينفع ويضر .

2- أما من اعتقد بأن الله تعالى يخلق هذه الصفات لمن ولد في هذه الأبراج ، وأن الأبراج مجرد أسباب يخلق الله عندها لا بها فهذا اعتقاد صحيح ، كمن يعتقد ان حرارة الشمس سبب لتبخر الماء ، فيتشكل منه السحاب فينزل المطر بإذن الله تعالى .

3- مع اعتقاد ان ولادة الإنسان في برج مجرد سبب لاتصافه بصفات معينة ، ولكن مع ذلك فهي أغلبية وليست موجودة بنفس القوة لجميع المواليد الذين ولدوا في ذلك البرج ، ويمكن ان تتدخل عوامل أخرى تجعلها متقدمة أو متأخرة ، وتختلف هذه الصفات بين الذكر والأنثى ، وبين من ولد في أول البرج ووسطه وآخره ، ويترتب على ذلك أن تكون هذه الصفات جيدة أو رديئة .

4- وكذلك فإن هذه العلاقة ظنية وليست قطعية لأنه لا يمكن الجزم أن شخصاً ما توجد فيه هذه الصفات بشكل قطعي لا يختلف مع كل من ولد في تلك الأبراج .

5- أما استطلاع الأبراج، أو ما يسمى بالطالع هو أمر مذموم ومرفوض شرعاً، ويغرس في الناس الخرافة، حيث إن علم قراءة الأبراج هو علم زائف مضلل ولا يجوز مطالعة هذه العلوم المضللة لكونها تنشئ عقلية الخرافة وتبتعد بصاحبها عن العقلية العلمية الصحيحة وهو مضيعة للوقت سنحاسب عليها ، لأنه نوع من التنجيم والرجم بالغيب .

والله تعالى أعلم