الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 12356
نص السؤال مختصر

حكم رمي الأوساخ في الطرقات قلت أو كثرت؟ وإماطة الأذى عن الطريق واجب أو مستحب ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فرمي الأوساخ في الطرقات له ثلاث حالات :

الأولى، يجلب الضرر للمارة فهذا يحرم رميه لقوله صلى الله عليه وسلم : لا ضرر ولا ضرار.

الثانية، اليسير الذي لا يضر المارة فمكروه شرعاً، لأن المسلم مأمور بالمحافظة على نظافة ثوبه وبدنه، ومن باب أولى ألا يتسبب بقذارة غيره.

الثالثة، رمي الكثير في غير محله كأكياس القمامة التي تُرمى في الطرقات وبجانب البيوت فقد تصل للتحريم كالمنثورة التي لها رائحة كريهة جدا والتي تجلب الحشرات والحيوانات، والتحريم هنا لأنه من الإفساد ولأنه أضر بالمارة أو الجيران {ولا يشترط كون الضرر جسدياً فقد يكون نفسياً }.

وأما إماطة الأذى عن الطريق، فله حالتان :

الأولى، ألا يسبب ضرراً كبيراً، كغصن الشوك الصغير مثلاً، فهذا النوع يُستحب إزالته لقوله صلى الله عليه وسلم : {الإيمان بضع وسبعون - أو : بضع وستون - شعبة، فأفضلها قول : لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان}، وفي فضل مثل ذلك قال صلى الله عليه وسلم : {مرّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال : والله لأنحين هذا عن المسلمين ؛ لا يؤذيهم، فَأُدْخِلَ الجنة}.

الثانية، أن يغلب على الظن أن بقاءه جالب لضرر كبير، فهذا يجب إزالته إن أمكن، لأن تركه على حاله كوضعه في طريق الناس.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/02/27

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به