الفقه الإسلامي - قضايا فقهية معاصرة - مستجدات العصر - اجتماعية
رقم الفتوى 12348
نص السؤال مختصر

مقيم في دولة أوربية، وأساعد الناس في الترجمة، غير أن البعض أشار علي بأن لا أترجم لأحد كي لا يتكل الواحد منهم فلا يتعلم، إذ تعلمه للغة ضرورة في هذه البلاد ، فما رأيكم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فالناس في حاجتهم للترجمة أصناف :
منهم العاجز عن تعلم اللغة، مثاله : كبار السن، فهؤلاء في خدمتهم الأجر العظيم، قال صلى الله عليه وسلم : {ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة}.

ومنهم القادرعلى تعلمها وفي طريقه لإتقانها لكنه لم يتقنها بعد، فهذا كالصنف الأول.
ومنهم القادر لكن الاتكال على الغير ثبطه، فهذا خدمته في ألا يُترجم له ليعتمد على نفسه، إلا إن كانت حالة ضرورية مستعجلة كالترجمة للمستشفى والشرطة وغير ذلك فيُترجم لهم استثناء.

والحاصل أن إتقانك للغة القوم باب كبير لك لرضى الله عزّ وجل و الجنة ، فسارع ولا تضيع، خاصة أن الكثير من الناس تتهرب من خدمة الناس كبراً منهم ولظن السوء بأنهم أعلى شأناً ممن لم يتقنها، قال تعالى : {كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء : 94].

ومن سعى في قضاء حاجة أخيه فليحذر من الرياء والعجب، والمنّ والأذى، مخافة أن يحبط عمله لا قدر الله.
نسأل الله أن يتقبل منك وأن يجعل قضاء حاجات خلقه على يديك.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/02/19

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به