الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - أحكام اللسان
رقم الفتوى 12330
نص السؤال مختصر

حكم القول بأن الفيروس الذي نزل بالصين هو عقاب من الله تعالى لهم لما فعلوه بالمسلمين ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، الأصل أن الدنيا دار امتحان لا عقاب، أما الحساب فيوم يقوم الناس لرب العالمين.

ثانياً، الظالم قد يُعاقب في الدنيا وقد يُنعم عليه فيها ليزداد ظلماً فيعظم عقابه، قال تعالى : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [آل عمران : 178]، وقال عز وجل : {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [ابراهيم : 42].

ثالثاً، لا يمكننا القطع بأن ما أصاب القوم من وباء هو محض عقاب من الله تعالى، إذ هو أمر غيبي، بالإضافة إلى أنه قد يصيب المسلم، وقد يصيب من لم يقرب المسلمين بضر لا بقول ولا بفعل، والوباء ذاته قد يكون عقاباً لظالمهم {كافراً كان أم مسلماً} وبلاء ورفع درجات لمسلمهم الصالح، وتنبيهاً لغافلهم، وكل ما سبق من التخمينات التي لا نقطع بشيء منها، فلنوكل حقيقة ما نزل بهم إلى علّام الغيوب.
والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2020/02/07

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به