الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - متفرقات - غير ذلك ( معاملات )
رقم الفتوى 12305
نص السؤال مختصر

حكم دفع المال كي لا أنتظر على طابور الخبز ؟ سؤال آخر : اتفقت مع أحد موظفي أفران الدولة أن يبيعني ربطة الخبز بوزن أقل مقابل عدم وقوفي على الدور ، فما الحكم ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً، من سبق إلى مباح فهو أحق به، فتخطي أدوار الناس دون رضاهم أمر محرم شرعاً سواء كان بمال أو دونه، وسواء كان بمباشرة التخطي أو توكيل من يتخطاهم، وذلك لما فيه من اعتداء على حقهم وأوقاتهم ، قال صلى الله عليه وسلم : {المسلم أخو المسلم، لا يظلمه}.

ثانياً، العامل في فرن الدولة موظف، فبيعه على خلاف التسعيرة المنصوص عليها من قبل الجهات الرسمية أمر محرم لأنه اعتداء على المال العام ، إذ يضع الفارق بين التسعيرتين في جيبه وليس له ذلك شرعاً ، كما يحرم الشراء بهذه الكيفية، قال تعالى :{وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2]، وتزداد الحرمة لأن السبب في أصل هذه المعاملة هو تخطي أدوار الناس {والذي سبق بيان حكمه في البند السابق}.

ثالثاً، حاجة المسلم للوقت واختصار الجهد لا يبيحان له الاعتداء على حق أخيه المسلم، قال صلى الله عليه وسلم : {لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}.
والله من وراء القصد.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2020/01/22

المفتي


قسم الإفتاء

قسم الإفتاء

المحتوى الخاص به