الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الوضوء و الغسل
رقم الفتوى 12269
نص السؤال مختصر

توفي ولم يغسل بسبب الظروف فما الحكم ؟

نص السؤال الكامل

رجاء سؤال يؤرقني من يقتل بقذيفة فهو شهيد في الآخرة ولا يعامل معاملة الشهيد في الدنيا يعني يجب أن يغسل ويكفن زوجي رحمه الله قتل في البيت بقذيفة نزلت عليه مباشرة ما تمكنا من تأمين تابوت ولا كفن أي كفن بثيابه وأغطية فكيف كان لنا أن نغسله ودماؤه مازالت تسيلولم نتمكن من إدخاله المسجد للاوضاع الحرجة ولكن بفضل الله وصلنا إلى مدفن العائلة وصلينا عليه ودفناه ولم نتمكن من غير ذلك أبداً عفا الله عنه وعنا وتقبل منا ما استطعنا وغفر لنا إن أخطأنا.

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

[رحم الله زوجك وأسكنه فسيح جناته ، وأثابك على صبرك وجزاك خير ما جزى الله به الصابرين الراضين بقضاء الله وقدره .

والحالة التي توفي فيها زوجك حالة استثنائية ، وهي تأخذ حكم الضرورات لأنكم بسبب الأوضاع الحرجة لم تتمكنوا من القيام بتغسيله وتكفينه ، وكذلك الارتباك وعدم استحضار ما هو مطلوب من أحكام شرعية ، ولكنكم معذورون إن شاء الله ، ولا يترتب عليكم أي مؤاخذة .
ومن باب العلم والتفقه أذكر الحكم الشرعي في مثل هذه الحالة :

غسل الميت المسلم صغيراً كان أم كبيراً : واجب ، ويعد من فروض الكفاية ، فإن أمكن غسله : وجب الغسل ، وإن لم يمكن : يُمِّم بالتراب ، وإن أمكن غسل بعضه دون بعض : غسل ما أمكن منه ، ويمم الباقي .

والله تعالى أعلم 

تاريخ النشر بالميلادي 2020/01/07

المفتي


د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

د. خلدون عبد العزيز مخلوطة

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به