الفقه الإسلامي - القرآن الكريم - علوم القرآن و أحكام المصاحف - علوم القرآن |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12252 |
نص السؤال مختصر | هل صح أن قراءة سورة الأنعام، وسورة يس أربعين مرة، مما يقضي الحاجات ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : أولاً، ذكر بعض الصالحين أن تكرار سور معينة بعدد معين يقضي الحاجات، وهذه تسمى المجربات، فمن فعلها من باب الاحتياط دون اعتقاد سنيتها فلا حرج، ومن فعلها معتقداً سنيتها كان مبتدعاً لعدم ورود نص شرعي يثبت ذلك، كذا يكون مبتدعاً لو اعتقد أن المجربات أفضل مما جاء به الشرع. ثانياً، رأس العلماء والصالحين والمبلغ عن رب العزة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا لما هو خير من كل تلك المجربات وهذا باتفاق علماء الأمة وصالحيها. ثالثاً، مما أرشدنا إليه الشرع لقضاء الحوائج : - كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث : {قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : " ما شئت ". قال : قلت الربع ؟ قال : " ما شئت، فإن زدت فهو خير لك ". قلت : النصف. قال : " ما شئت، فإن زدت فهو خير لك ". قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : " ما شئت، فإن زدت فهو خير لك ". قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : " إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك}. - الدعاء، قال تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل : 62] رابعاً، ينبغي الإعراض عن تلك المجربات وعدم تداولها، لئلا يظن الناس أنها من الشرع {كما يظن الكثير}، كما أن من أراد أن يفيد غيره فيعلمه الفاضل لا المفضول، {أي يعلمه ما أرشد إليه الشرع لا المجربات}. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/30 |