عندما أدخر أتذكر قوله تعالى : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 268] فتصيبني الحيرة، فما العمل ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

قال ابن كثير في تفسير الآية : [أي : يخوفكم الفقر ، لتمسكوا ما بأيديكم فلا تنفقوه في مرضاة الله، ويأمركم بالمعاصي والمآثم والمحارم، وقوله تعالى : {والله يعدكم مغفرة منه} أي : في مقابلة ما أمركم الشيطان بالفحشاء {وفضلاً } أي : في مقابلة ما خوفكم الشيطان من الفقر] انتهى بتصرف يسير.
ويُفهم من هذه الآية وغيرها من النصوص أن الادخار مطلوب كي لا يفتقر المرء لمال غيره، ولكن ينبغي أن يكون ذلك باعتدال، فلا يمتنع عن أداء ما وجب في ماله من زكاة ونفقة وغير ذلك وإلا كان آثماً، ولا يمتنع عن الصدقات فيحرم نفسه من الخير العظيم.
والله تعالى أعلم.