الحديث الشريف - الحديث - علوم الحديث المختلفة - مصطلح الحديث و غيره |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12228 |
نص السؤال مختصر | هل بلغت أحاديث عذاب القبر حدّ التواتر ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فالمقرون من السلف والخلف بكون أحاديث عذاب القبر ونعيمه قد بلغت حد التواتر كثر جداً. وقد عقد السيوطي رحمه الله {المتوفى 911 هجري} في كتابه شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور باباً سماه {باب فتنة القبر وسؤال الملكين} فقال : [قد تواترت الأحاديث بذلك مؤكدة من رواية أنس والبراء وتميم الداري وبشير بن الكمال وثوبان وجابر بن عبد الله وعبد الله بن رواحة وعبادة بن الصامت وحذيفة وضمرة بن حبيب وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي رافع وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وأبي هريرة وأبي موسى وأسماء وعائشة رضي الله عنهم أجمعين وقال العلامة المحدث محمد أنور شاه الكشميري رحمه الله {المتوفى 1031 هجري} في كتابه فيض الباري وهو يشرح معنى ما عُلم من الدين بالضرورة : [والمراد من الضرورة ما يُعرف كونُهَا من دين النبي صلى الله عليه وسلّم بلا دليل. بأن تواتر عنه واستفاض، حتى وصل إلى دائرة العوامّ وعلمَهُ الكوافّ منهم، لا أن كلًا منهم يعلمه، وإن لم يَرْفَع لتعليم الدِّينِ رأساً ، فإن جهلَه لعدمِ رغبتِهِ في تعليم الدين، وعلمته العامَّة، فهو ضروريٌّ كالواحدانية، والنبوة، وختمَهَا بخاتم الأنبياء، وانقطاعها بعده، والبعث والجَزَاء، وعذاب القبر سُمِّي ضرورياً لأن كلَّ واحدٍ يعلم أن هذا الأمر مثلاً من الدين. وإن كانت متوقفةً في نفسها على النظر والاستدلال، كالتوحيد، والنبوة، والبعث والجزاء، فإن كلَّ واحد منها وإن كان نظرياً في نفسه، لكن كونه من دينه صلى الله عليه وسلّم معلومٌ بالضرورة.] |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/24 |