كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: {لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه} وبين حديث ابن عباس: {قال: أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف وأرسلت الأتان ترتع، فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي} ؟

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

سترة الإمام سترة لمن خلفه .
وابن عباس رضي الله عنهما مر بين يدي بعض الصف وليس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وقوله إلى غير جدار
تقديره كما قال البيهقي إلى شيء غير جدار وهو أعم من أن يكون عصاً أو غير ذلك
وقد رآى فعل ابن عباس عدد من الصحابة فلم ينكروا عليه لأن من المقرر عندهم أن سترة الإمام سترة للمصلين خلفه .
والله تعالى أعلم