بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :
ليس هناك أي علاقة بين رش القبور بماء وملح وبين إبطال السحر ، فليس لهذا أصل في الشرع ولا في العادات المجربة . ولزيادة الفائدة أقول : إن الأسباب التي يقوم بها الإنسان للوصول لنتائج معينة بإذن الله تعالى تنقسم الى قسمين : 1- سبب شرعي : وهو ما جعله الله سبباً في الشرع بنص آية أو حديث مثل الدعاء والرقى بالقرآن . وهذا النوع مع أنه شرعي ، ولكن ينبغي على المسلم استحضار أن هذا الأدعية والرقى لا تحقق الشفاء بذاتها ولكنها مجرد أسباب . 2- سبب طبيعي : وهو ما كان تأثيره في المسبب واضحاً يدركه الناس في واقعهم الحسي ومن خلال التجارب العملية المكررة . مثل : الأكل سبب للشبع ومثل : الدواء المشروب يعالج المرضى . ومثل : أن يقول الثقات من المعالجين وقد عرفوا بالتقوى والصلاح أن هناك معيناً مجرباً ، ولا يتضمن شعوذة ولا طلاسم ، وقد استعمل وتحقق به ما يؤدي إلى فك السحر وطرد الشياطين : فلا مانع من استخدامه بهذه الضوابط السابقة ، كما يفعله بعض الثقات من رشّ زوايا المنزل من الداخل والخارج بماء تليت عليه بعض السور والآيات والأدعية فوجد لها أثراً في التحرر من شرّ الشياطين وأذاهم ، أو وقاية من السحر والتخلص منه
والله تعالى أعلم |