الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - أحكام اللسان |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12133 |
نص السؤال مختصر | حكم قول {الله يخليلي ياك} للحي وقد قيل إن معناها الدعاء بأن يتخلى الله عن العبد، وحكم قول {ضليت} وهي كلمة عامية يقصد بها بقيتُ، وحكم قول جعل الله مثواه الجنة، وقد قيل إن نصوص الوحي خصت هذه الكلمة لأهل النار ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فالأصل أن اللفظ يأخذ معناه المقرر لغة، لكن قد يخرج عن معناه اللغوي إلى معنى آخر، فإن استعمله الفقهاء مثلاً وقصدوا به معنى آخر سمي اصطلاحاً فقهياً، ومثاله : الصلاة في اللغة معناها الدعاء، أما عند الفقهاء فهي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم بشروط مخصوصة. وإن اصطلح الناس على معنى ما للفظ ما سمي اصطلاحاً عرفياً، مثاله : اللحم في اصطلاح الشرع يشمل السمك، قال تعالى :{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} [فاطر : 12]، بينما إن قيل اليوم بأن الغداء لحم فلن يخطر في بال أحدنا أنه قد يكون سمكاً. فقول المرء {الله يخليلي ياك} لا يُفهم منه إلا الدعاء له بالخير. ولفظ {ضليت} لا سبيل لفهمها بمعناها اللغوي إذ سياق الكلام عامي، ثم اللفظ لا يصح لغة إذ بالفصحى يُقال ضللتُ، فحملها على معناها اللغوي تكلف واضح. أما مثواه فمن عاد للمعاجم يجد أن معناها لغة : مقر، مأوى، موضع يقام به. وقال تعالى على لسان سيدنا يوسف :{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف : 23] |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/07 |