العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12124 |
نص السؤال مختصر | كيف تقولون إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، وإنه ليس في كل مكان والله تعالى يقول : {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق : 16] ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : أولاً: لسنا نحن من يقول إن الله يتنزل إلى السماء الدنيا، بل رسول الله قال ذلك عن رب العزة، قال صلى الله عليه وسلم :{ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟}. ثانياً: أجمع العلماء أن الله تعالى ليس في كل مكان وأن هذا القول باطل. ثالثاً: قوله تعالى : {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق : 16] ليس المقصود به قرب الذات الإلهية. وهذا النفي مجمع عليه بين العلماء ثم اختلفوا في تفسير هذه الآيات، ومما قيل في تفسير : [{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} أي ونحن أعلم به] قاله البغوي. وفي تفسير : [{وَهُوَ مَعَكُمْ} : أي بقدرته وسلطانه وعلمه أين ما كنتم] قاله القرطبي. وفي تفسير : [{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ} : أي هو إله من في السماء ، وإله من في الأرض ، يعبده أهلهما ، وكلهم خاضعون له ، أذلاء بين يديه] قاله ابن كثير. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/06 |