الفقه الإسلامي - الأحوال الشخصية - الطلاق - أحكام الطلاق |
|
---|---|
رقم الفتوى | 12095 |
نص السؤال مختصر | طلق بعد خلوته بمن عقد عليها وقبل أن يدخل بها، فهل يجب عليه المهر؟ وهل تجب عليها العدة ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : فقد اختلف الفقهاء في ذلك على قولين : الأول : إن الخلوة الصحيحة توجب عليه المهر كاملاً وتوجب عليها العدة، وهو قول الجمهور، على تفصيل بينهم في معنى الخلوة الصحيحة. الثاني : إن الخلوة لا أثر لها، فلا يجب عليه المهر كاملاً ولا تجب عليها العدة إلا بالوطء، وهو قول الشافعي في الجديد، ومستنده مفهوم قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب : 49]، والمس هنا يُقصد به الوطء . والراجح عندي أن الخلوة اليسيرة التي ليس فيها طمأنينة كالتي تكون في بيت أهلها عند زيارته لها، لا توجب المهر، أما الخلوة الكاملة كالتي تكون في بيت بمفردهما ولمدة طويلة فلها حكم الجماع فتوجب عليه المهر كاملاً، أما العدة فلا تجب إلا بالوطء. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/12/01 |