الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الوضوء و الغسل
رقم الفتوى 10209
نص السؤال مختصر

ما هي الإفرازات النسائية و ماحكمها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول، أما بعد :

كل ما خرج من أحد السَّبيلين أي: {القُبُل أو الدبر} سواء كان قليلاً أو كثيراً، معتاداً أو غير معتاد، ينقض الوضوء {كالبول، والغائط، والريح، والدم، و الإفرازات التي تنزل من فرج المرأة}.

والإفرازات التي تنزل من فرج المرأة على أقسام:

- فمنها {المذي} وهو : سائل أبيض لزج رقيق ينزل من المرأة عقب الشهوة أثناء اليقظة ، ولا يعقب خروجه فتور ، ويخرج عادة عند الملاعبة أو التفكير في أمر الجماع.

حكمه: نجس أي : يجب غسل ما أصاب البدن والثياب منه ، وهو ينقض الوضوء ، ولكنه لا يوجب الغسل .

- ومنها {الودي} وهو : سائل أبيض ثخين- خاثر- يخرج عقب البول أوينزل لحمل شيء ثقيل، أو بذل جهد في رياضة أو نحو ذلك.

حكمه: نجس أيضاً ، ينقض الوضوء ولا يوجب الغسل.

- ومنها {المني} وهو: سائل أصفر رقيق ورائحته كرائحة طلع النخل - بخلاف مني الرجل فإنه ثخين أبيض- يخرج عند اشتداد الشهوة.

حكمه: طاهر، ولكنه يوجب الغسل.

- أما {رطوبة فرج المرأة} : فهي الرطوبة التي يستحيل عدم تواجدها ؛ لأنه يبعد أن يجف فرج المرأة من الداخل، وإلا سمعنا صريراً من احتكاك الأعضاء السفلى ببعضها.

فهذه الرطوبة لا تنقض الوضوء فهي ليست إفرازات زائدة عن الحد ، ولم تبرز أو تَسِل للخارج إنها مجرد رطوبة. 

فلا ينتقض الوضوء إلا بخروجها.

لذا ينبغي التفريق بينها وبين الإفرازات التي تقدم ذكرها.

والله تعالى أعلم.

تاريخ النشر بالميلادي 2018/11/21

المفتي


الأستاذة ربا حافظ

الأستاذة ربا حافظ

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به