الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 11992
نص السؤال مختصر

ماهي حدود العلاقة شرعاً بين أم الزوج وزوجة ابنها ؟ وهل يلزمها زيارة أمه؟ وهل لأم الزوج غضب على زوجة الابن ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

أولاً: العلاقة بينهما مبناها قوله صلى الله عليه وسلم :{ لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم ؛ لا يظلمه، ولا يخذله ، ولا يحقره، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه، وماله، وعرضه}.

ثانياً: صلة أم الزوج مستحبة وليست واجبة ، وليس لأم الزوج رضى ولا غضب ، لكن ينبغي تقديرها واحترامها كالخالة والعمة، كما يحرم مقاطعة إحداهما الأخرى، لقوله صلى الله عليه وسلم :{ لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام }، وفي رواية {فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار }.

ثالثاً: ليس من الأدب ترك زوجة الابن زيارة أم زوجها.

رابعاً: الأمر بحاجة لوعي من الطرفين، فلا تتعدى إحداهما حدودها مع الأخرى، كما يحتاج ليناً وصبراً، قال صلى الله عليه وسلم :{ ألا أخبرُكم بمن يحرُمُ على النَّارِ وبمن تحرُمُ النَّارُ عليهِ ؟ على كلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سَهلٍ}.
وقال تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10]، وليس من الصبر ذكر إحداهما الأخرى بسوء، بل هذه غيبة محرمة.
نسأل الله أن يصلح بيوت أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/11/11

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به