الفقه الإسلامي - الأحوال الشخصية - الزواج - أحكام الزواج والأسرة
رقم الفتوى 11973
نص السؤال مختصر

كيف نسأل عمن أراد خطبة ابنتنا ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فينبغي سؤال أربعة أشخاص عن الخاطب :
زميله في العمل أو مديره، جاره، صديقه، قريبه.
ويُشترط في المسؤول أن يكون مشتهراً بالصلاح، لكثرة من يكذب ويمدح مع علمه بأن الشاب لا يصلح للزواج.
ويحسن تذكيره بقوله صلى الله عليه وسلم : المستشار مؤتمن.

إذن نستفسر عن رجل صالح من محيطه، فإن لم يكن يعلم حقيقة حاله طلبنا منه أن يدلنا على صالح آخر يعرف الشاب وأسرته حق المعرفة، فإن تضاربت آراء من سألنا قدّمنا رأي من قدح لا من مدح، لأنه قد اطلع على ما لم يطلع عليه المادح، وينبغي التيقن من أنه ليس بين الشاب ومن قدح به حقد يجعل القادح يفتري على الشاب.

مع التنبيه لعدة أمور :
أولاً، أداء الشاب للصلاة ليس معياراً للصلاح، إذ الصلاة فرض على كل مسلم، والصلاح أوسع من أن يكون مقتصراً على الفرائض.


ثانياً، أن ابنتنا إن كانت مشتهرة في محيطها بصلاحها، ملتزمة بأمر ربها تضبط سلوكها ولباسها وفق شرع الله فهذه لا نزوجها إلا لمن اشتُهر بالصلاح، وإلا كان الزواج ظلماً لها.


ثالثاً، إن كانت ابنتنا غير منضبطة بالشرع فستُعاقب شئنا أم أبينا، سألنا عن الشاب أم لم نسأل، والصواب أن تستقيم ثم تفتح الباب أمام الخاطبين.


رابعاً، أن نخطب لابنتنا الصالحة خير من أن يطرق بابها من لا خلاق له في الدنيا ولا في الآخرة.


خامساً وأخيراًِ، قال صلى الله عليه وسلم :{ إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه } فتأخر زواج ابنتنا بعض الشيء {إن كانت تستطيع ضبط شهوتها} لرفضها خاطباً غير صالح خير من زواجها منه، بل في بعض الحالات عدم زواجها مطلقاً خير من زواجها، كالزواج بمن كان إلى الفسق أقرب منه إلى الالتزام.
نسأل الله أن يرزق بناتنا الأزواج الصالحين الموافقين.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/11/07

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به