العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - أركان الإيمان
رقم الفتوى 11968
نص السؤال مختصر

هل البكاء على ما يحصل معي أو مع أحد أبنائي يعد اعتراضاً على قضاء الله وقدره ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ثم بعد ذلك ذرفت عيناه فليس عليه بأس، وقد ذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على موت ابنه إبراهيم، وسئل عن سبب دموعه فقال صلى الله عليه وسلم :{إنها رحمة}، وهذا بكاء جِبِلة لا بكاء سخط على قدر الله تعالى.
والحق أن الكثير من النساء تبالغ في ذلك فتجعل همها البكاء، وهي بذلك تستهلك عافيتها ووقتها وهما أغلى ما تملك، ولا تشعر بقيمتهما إلا بفقدهما.
وإكثارها من البكاء يؤول بها إلى الاعتراض على قضاء الله وقدره شعرت بذلك أم لم تشعر، مما ينسيها النعم التي أفاض الله بها عليها، فتُسلب هذه النعم فتصبح في خسران مبين.
والصواب التأقلم مع الواقع والعمل على إصلاح ما أمكن إصلاحه، واستغلال الوقت فيما ينفع، والله المستعان.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/11/05

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به