الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام البيوع و الشركات - البيوع |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11963 |
نص السؤال مختصر | باع قريب لي أرضي وليس وصيا علي، والمال معي ومازالت الأرض باسمي، فما الحكم ؟ |
نص السؤال الكامل | ماتت أمي قبل والديها ولها أرض أميرية ، باع خالي (وهو غير وصي شرعي ) هذه الأرض وقبض ثمنها وأنا كنت قاصراً عام 1978 ولم ترض زوجة أبي ( مربيتي) أن تستلم المال لأنني قاصر وأبي متوفى ..وبقي المبلغ مع خالي حتى وفاته لغاية عام 1992 وأعطوني المبلغ وهو 3000 ليرة بحجة أن ابنه وجدها بالوصية ، و الأرض باسمي الآن ، هل يتوجب علي أن أفرغ الأرض للبائع ( الذي اشترى أرضي وأنا قاصر وبدون موافقتي ) أم أعيد المال لصاحبه ؟ وإن كنت سأرجع المال لصاحبه و كنت قد وضعت المبلغ في حصة معمل فكيف أعيد هذا المال ، هل أعيده كما هو ؟ أم بقيمته اليوم؟ أم يجب أن أقدر ثمن هذه الحصة من المعمل؟ أم ثمن الحصة و ريعها ؟ مع العلم أن الأرض يسكنها الجيش ولم نحصل على أوراق الطابو ولم نستلم الأرض إلى الآن ، ولا أعرف البائع ولا أين أراضيه ولكن أريد أن أبرئ ذمتي . توضيح السائل :خالي باع الأرض لرجل ( الشاري) من الزبداني وأنا بالشام لا اعرفه ولا أعرف عنوانه ، لكن اسمه موجود أنا أريد أن أعرف ماذا أفعل قبل أن أبدأ عملية البحث عنه أوعن ورثته .معك حق السؤال كان به خطأ ، أنا كنت أقصد الشاري. |
الجواب مختصر | بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ : فإن أصل المشكلة تكمن في بيع الخال أرض القاصر ، وهو ليس ولياً ولا وصياً ولم يأخذ إذن القاضي الشرعي ، فعمله باطل ، والبيع باطل ، وتبقى الأرض للقاصر ، وقد نشك بالمشتري أنه متواطئ مع الخال ، فكيف يشتري أرضا هي ملك لقاصر ، وله الثمن فقط الذي احتفظ به الخال ، ولماذا لم يطالب المشتري بالأرض وتسجيلها ونقلها لاسمه طوال هذه المدة؟؟ بل لم يطالب باسترداد الثمن ؟ ثم إنك أخطأت في استعمال المال ، وهو ليس لك ، والآن يجب عليك أن ترد المبلغ لصاحبه ، وأن تبحث عنه ما أمكن ، فإن لم تجده بعد البحث والسؤال فيجب أن تتخلص منه إلى جهات الخير ليكون الثواب والأجر له في علم الله تعالى ، فإن حضر أو عُرف في يوم من الأيام فتكلف بضمان المال له ، ويتحول الأجر والثواب لك عند رب العالمين ، أما مقدار المبلغ فيبقى كما هو ، ولكن لبراءة الذمة يجب أن تتصدق بمبلغ من المال مما تسمح به نفسك مقابل الاستفادة من المبلغ في المعمل ، والله يعوضك خيراً ، ويبارك لك في المال ، ونشكرك على حرصك لبراءة الذمة بعد هذه المدة وعدم مطالبة أحد لك ، وهو ما يجب على المسلم أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة في محكمة أحكم الحاكمين . والله تعالى أعلم |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/11/05 |