الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الطهارة - الوضوء و الغسل
رقم الفتوى 11962
نص السؤال مختصر

أعاني من خروج بول دون إرادة فكيف أصلي؟

نص السؤال الكامل

نتيجة لبعض المشاكل الصحية "كما فهمت من الطبيب : إن المثانة تخرج البول و يبقى بعضه محبوساً في الإحليل" وعند الخروج من بيت الخلاء يخرج قسم منه فأضطر نتيجة ذلك لغسل المكان الذي نزلت به بعض النجاسة و إعادة غسل الذكر والأمر يتكرر بشكل غير مضبوط نهائياً . إذ إني أضطر للجلوس بعض الأوقات لمدة طويلة حتى أستطيع التخلص ممابقي "هذا إن استطعت" . فما الحكم لهذه المشكلة ؟ هل آخذ بحكم المصاب بالسلس ؟ وإذا كان ذلك ! يجب أن أكون طاهراً تماماً قبل الانتهاء من الوضوء أم إنه إذا خرج مني قبل البدء أو خلاله هل يجب عندها إعادة الغسل ؟ وهل تعد النجاسة النازلة " من مفسدات الصلاة ! نجاسة الملابس - كما أعلم " - مفسدة لصلاتي ويجب وضع عازل بين الذكر و الملابس ، أم إنه ليس بالضروري " إذ إني في كثير من الأوقات أكون خارج المنزل ولا أستطيع الحصول على مناديل" .

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

فأولاً : نسأل الله تعالى لك الشفاء الكامل ، ونؤكد لك قول الله تعالى : " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " ، وأن الدين يسر ، ويطبق على حالتك أحكام سلس البول ، وذلك بأن تدخل الحمام ، وتنتظر ما أمكن لإخراج أكبر قدر من البول ، وتنثر الذكر بأن تشد عليه بالأصابع حتى يخرج كل ما يمكن ، ثم تتوضأ بعد الأذان ودخول وقت الصلاة ، وتلبس ثياباً طاهرة ، وتذهب للصلاة مباشرة ، وتصلي ، ولا تبالي بما يخرج أثناء الصلاة ، وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت حبيش التي كان الدم يسيل منها ، فقال لها : " صلي ولو سال الدم على الحصير " ، ثم تكرر ذلك عند كل صلاة ، وإن كان فيه بعض المشقة والمضايقة في التكرار وتجديد الثياب في كل صلاة ، فإنه أمر ميسور ، وأنت مبتلى ومريض ، ولك الأجر مضاعفاً ، وننصح بمراجعة الطبيب لعله يساعدك ، والله هو الشافي ، والله من وراء القصد.

والله تعالى أعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/11/05

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به