ما صحة حديث :{من دلّ شخص على طريق كي لا يزلّ، كان عند الله كمن أعتق رقبة، ومن أعتق رقبة أعتقهُ الله من النار} ؟

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

 : اللفظ عند الترمذي (١٩٥٧) عن البراء رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول
(من منحَ منيحةَ لبنٍ أو ورقٍ أو هدى زقاقًا كانَ لَهُ مثلُ عتقِ رقبةٍ).
قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
والمعنى:
"مَن منَح مَنِيحةَ لَبَنٍ"، أي: ناقةً أو شاةً تُدِرُّ لبَنًا فيُنتفَعُ به، ثمَّ يردها إلى صاحبِها بعد ذلك.
"منيحة وَرِقٍ"، أي: قرضٍ مِن فضَّةٍ. "أو هَدَى زُقَاقًا"، هداية الطريق وإرشاد السبيل كما يقول الترمذي.

 أما: (من أعتق رقبة أعتقه الله من النار)
فمعناه صحيح، ثبت في صحيح مسلم (١٥٠٩) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
(من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من أعضائه من النار).

والله تعالى أعلم