الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - ما يلحق بالعبادات - اللباس والزينة
رقم الفتوى 11949
نص السؤال مختصر

حكم المكياج الخفيف للمرأة في الطريق، وما حكم تعطرها بعض الشيء ؟ وما حكم الكريمات كالواقي الشمسي وكريم الأساس ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
قال تعالى : {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور : 31] أي الوجه والكفين وعلى حالتهما الطبيعية على الصحيح، والغرض من المكياج التجمل، فقليله وكثيره أمام الرجال الأجانب محرم.

أما الكريمات فلها حكم المكياج إن كانت تغير لون الوجه كمبيض البشرة، أو كالتي يخفي عيوب البشرة ككريم الأساس.

أما كريم الواقي الشمس فإما أن يكون واقاً شمسياً مع إضافة كمبيض بشرة وغير ذلك مما يجمّل البشرة فحينئذٍ له حكم المكياج.
وإما أن يكون واقياً شمسياً دون إضافات فهذا يكاد لا يرى ولا يغير طبيعة الوجه فلا حرج في استخدامه.

كما يحرم خروجها متعطرة على الصحيح بجامع علة الفتنة، ولقوله صلى الله عليه وسلم :{ إذا شهدت إحداكن المسجد، فلا تمس طيباً} وللحديث روايات كثيرة.
وليس معناه أن تخرج برائحة كريهة، وفرقٌ كبيرٌ بين رائحة نظافة الثّياب الطّبيعيّة، وبين وضعها للعطور.

مع التنويه أن ما سبق من جواز وتحريم هو أمام الرجال الأجانب عامة، سواء دخلوا بيت المرأة كالأقارب غير المحارم أم هي خرجت للطريق.
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/11/03

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به