العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - معتقدات فاسدة
رقم الفتوى 11931
نص السؤال مختصر

لقد شاهدت مقطع فيديو لأحدهم يقرأ القرآن على الأبكم فينطق وعلى الأطرش فيسمع، ويقول إن هذه معجزة للقرآن وأنه هو القارئ ليس إلا سبباً في ذلك، فما حكم الذهاب للعلاج عنده ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :

فإن هذه من خوارق العادات التي لا تكون إلا لنبي كما رجحنا في فتوى سابقة، وإن هذه الأمور كانت باباً كبيراً لسرقة أموال الناس باسم الدين، فليحذر الناس من الذهاب إليهم وتصديقهم، إذ الرقية تذهب ألماً، ولا تحدث معجزة، وبالغ من ظن أن القرآن يفعل كل ذلك، وهذا ليس تكذيباً لقوله تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء : 82] لأن أعلم الناس بالقرآن وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : تداووا ؛ فإن الله عزّ وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد : الهرم ".

وعلى هذا جرى العمل بين الصحابة ومن بعدهم، ولو كانت الرقية تصل لإسماع الأطرش ونطق الأخرس من باب الكرامة لكان الصحابة أولى الناس بذلك إذ هم خيرة الخلق بعد الأنبياء، ولكان  ابن أم مكتوم  -رضي الله عنه-أبصر هو  و غيره، غير أنهم كانوا يتداوون كما هو حال الناس اليوم.

والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/31

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به