الفقه الإسلامي - ما يخص الفقه و أصوله - ما يخص الفقه - أسئلة لاتتعلق بحكم
رقم الفتوى 11930
نص السؤال مختصر

كيف أخلص النية لله تعالى في العمل الصالح ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فالعلاج مختزل في أمرين اثنين :
الأول: ما جرى عليه عمل بعض السلف، ومنه ما رواه ابن عساكر في تاريخه أنه {قيل لنافع بن جبير ألا تشهد الجنازة ؟ فقال : كما أنت حتى أنوي، ففكر هنيهة ثم قال امض}.
ومعناه أنه وقف لحظات قليلة قبل الشروع في العمل الصالح فنوى ثم شرع فيه.
ولا شك أنه أثناء القيام بالعمل الصالح لا يبرح الشيطان أن يوسوس، وعلاج ذلك تذكر أن العمل بدأ بنية صالحة ثم يعمل وفق ما يغضب الشيطان، ومعناه أنه لو أتى الشيطان فقال للنفس أنت ترائي فليكمل المرء في العمل مغيظاً للشيطان وقاهراً له، وكأنه يقول له : تريدني أن اقطع العمل الصالح؟ إذاً سأكمله إن شاء الله رغماً عنك.
وإن جاء يوسوس بعد أن انتهى العمل، فلا يلتفت له وإن استطاع أن يغيظه بعمل صالح آخر فليفعل.

الثاني : الإكثار من الدعاء بأن يجنبه الله الشيطان ووساوسه، قال تعالى : {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98)} [المؤمنون : 97-98]
نسأل الله أن يذهب عنك ما تجد .
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/31

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به