الفقه الإسلامي - العبادات و ما يلحق بها - الصلاة - الصلوات المفروضة و النوافل
رقم الفتوى 11842
نص السؤال مختصر

لايوجد إلا مسجد يتكلم خطيبه بلغة غير العربية، فلا أفهم ما يقول، فما حكم قراءة القرآن أثناء الخطبة ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

فإن خطبة الجمعة من شعائر الإسلام ، بل من مفاخره ، وهي لتعليم المسلمين ، وإخبارهم بأحكام الدين أسبوعياً ، وفي ذلك يقول كثير من العلماء : إن خطبة الجمعة تقوم مقام ركعتين من الظهر ، ولذلك يجب الاستماع والاصغاء إلى الخطيب باتفاق الفقهاء ، ولا يجوز الكلام ولا رد السلام لينصرف المسلم إلى كلام الخطيب بشكل كامل ، ومن ذلك الحديث الشريف : " من تكلم والإمام يخطب فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له " مع أحاديث أخرى في ذلك ، حتى لا يجوز له قراءة القرآن ولا التسبيح .
لكن الفقهاء قالوا : إذا كان الشخص لا يسمع الخطبة لسبب ما فيجوز له قراءة القرآن أثناء الخطبة ، ويجوز له التسبيح والذكر ليشغل نفسه بطاعة وعبادة ، ولا يفتح باباً لوسوسة الشيطان .
وهنا يأتي الجواب عن السؤال ، فإذا كان المسلم لا يفهم شيئاً مما يقوله الخطيب بسبب اللغة فلا مانع شرعاً من قراءة ترجمة الخطبة المعدّة سابقاً ، لأنه يستطيع أن يدرك مضمون الخطبة ، ويحقق الهدف الذي حضر للمسجد من أجله ، ويذهب عنه النعاس والنوم ، فإن لم تتوفر ترجمة الخطبة فيجوز التسبيح ، وقراءة القرآن بشرط أن لا يشوش على غيره ، ولا يتكلم مع آخر ، ونرجو من الله القبول ، والله من وراء القصد .

والله تعالى اعلم 

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/16

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به