استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 11841
نص السؤال مختصر

إذا سئل الإنسان عن سبب توفيقه ونجاحه فكيف يجيب ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

سؤالك من الأهمية بمكان لأنه يضع يده على كثير من الأسباب التي توصلنا إلى الإصابة بالعين ، والعين حق كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ، فأنت تضع يدك -من خلال هذا السؤال- على كثير من الأمور التي تجعل حياتنا غير مستقرة.
على كلٍ عندما يُسأل الإنسان عن نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى لا يستطيع أن يخفي هذه النعمة لأن ربي قال:

(وأما بنعمة ربك فحدث)،
وفي ذات الوقت ينبغي أن يعلم حال من يسأله ! فهل هذا الإنسان محب أم إنسان قد يكون يبغض هذا الشخص ؟ لذلك في معظم الحالات لا نخفي نعمة الله سبحانه وتعالى ولا ننكر نعمة الله سبحانه وتعالى في سبيل رد العين يعني كما ذكرت في سؤالك : سألني عن وضعي في الجامعة قل : الحمد لله ربي يفتح لي ربي يعطيني ربي يكرمني لكن لا أدخل في التفاصيل . حتى أحياناً الشخص المحب قد يصيب بالعين فلذلك حتى في العبادات نجمل و لا نفصل . لكن في العبادات أمر آخر يدخل به جانب الحسد ويدخل به جانب آخر هو الرياء يُخشى إن تكلمت أن يدخل الرياء علي.
فلذلك هذه الكرامات يتخفى منها الإنسان ما استطاع إلا في مواضع مثلاً موضع صديق لي أريد أن أشد من عزمه أذكر له شيئاً من التفاصيل، إنسان أريد أن أحضه على قيام الليل و فضل هذا القيام أتكلم له عن شيء من هذا الفضل وأحياناً قد أتكلم له بصيغة الغائب هناك رجل أعرفه هناك طالب أعلم عنه ذلك .
إذاً : الخلاصة هناك تفصيل في الإجابة على سؤالك
أولاً : لا نخفي نعم الله سبحانه وتعالى .
ثانياً : إن أظهرناها نظهرها للمحب و غالباً دون تفصيل .
ثالثا : في بعض الأحايين نذكرها لكي نشد من أزر وهمة من هم أمامنا .
والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/10/16

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به