العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - معتقدات فاسدة
رقم الفتوى 11786
نص السؤال مختصر

ما قول الإسلام في التقمص ؟ أي إن مات المرء انتقلت روحه لمولود جديد ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

عقيدة تناسخ الأرواح أو ما يسمى بالتقمص عقيدة باطلة مخالفة لعقيدة الإسلام .
فالمسلم يعتقد ما ثبت في الأدلة الكثيرة من أن الروح بعد خروجها من الجسد تبقى متصلة به بنوع اتصال، وتبقى معذبة أو منعمة معه، وهي عقيدة نعيم القبر وعذابة التي ثبتت بالأدلة الكثيرة كقوله تعالى عن آل فرعون {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46]
وعذاب القبر ونعيمه ثابت بأحاديث كثيرة من السنة كقوله صلى الله عليه وسلم عن رجلين مر بقبرهما: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله )
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على القليب الذي فيه قتلى بدر من المشركين وخاطبهم بقوله: (هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟) فقيل له: تدعو أمواتا؟ فقال: (ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون)
فكل هذه الآيات والأحاديث تتنافى مع القول بانتقال الروح إلى جسد آخر .
ثم إذا انتقلت هذه الروح إلى جسد آخر فعن أي جسد ستحاسب وستسأل وتنعم أو تعذب يوم القيامة ؟
كل ذلك يؤكد أن عقيدة التناسخ والتقمص تتنافى بشكل قطعي مع عقائد الإسلام .

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/30

المفتي


الأستاذ محمّد صلاح تقوى

الأستاذ محمّد صلاح تقوى

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به