والدي كثرت عليه هموم الدنيا ويفرّغ غضبه فينا، فما العمل ؟

 أبي مريض وعنده مشاكل كثيرة في عمله وخناقات مع زملائه في العمل ويأتي ليفرغ علينا ألامه و الشحنات النفسية ويصرخ كثيرا في المنزل ولا يصلي في الوقت ألمنا وعدبنا نفسيا ولايريد أن يتركني أدرس مع أنني أدرس في الجامعة يقول لي إعمل مع أي تاجر وأترك الدراسة مادا ساأفعل ألمني في نفسي كثيرا أنا وأمي هل أبتعد عليه وأكمل دراستي أم أعمل واجلس معه في المنزل لكنه لا ينتهي من المشاكل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

أولاً : لا شك أن سؤالك نابع من إنسان يسعى إلى رضى الله ورضى والديه فأسأل الله أن يكون في عونك وعون والدك ومن خلال سؤالك يتبين أن والدك يعاني من ضغوطات نفسية ناتجة عن المرض وناتجة عن العمل ولا تنسى رغم أن الخطأ الكبير الذي يقع فيه الوالد هو أنه لا يصلي مع ذلك يبقى حقه بالبر موجوداً
فيجب عليك المحافظة على البر ، طبعاً الأمر صعب و يكلفك مجهوداً لا سيما أمام هذه الضغوطات ، لكن ينبغي أن تستمر بالبر . أما في موضوع الجامعة فأنصحك بالآتي :
أولاً : حاول أن لا تعد القرار مصيرياً : إما أن أعمل وأترك الجامعة أو أبقى في الجامعة ولا أعمل .
حاول أن تجلس مع والدك وتنسق بين الأوقات . تقول : يا أبي أنا سأحاول ما استطعت أن عمل لأساعدك وأن أبقى في الجامعة وأظن أن هذا الأمر قد يريحه نفسياً، نفسياً قد يقول لك لا تعمل أنا أتكفل بالأمر الآن ينبغي أن تكون مع والدك في هذه الظروف طبعاً كما ذكرت وضع البيت والشحناء الوضع غيرالمريح الموجود في البيت ليس وضعاً سليماً لكن ينبغي أن نقف مع الوالد حتى يتغيرهذا الوضع.
إذاً الملخص حاول أن تحافظ على برك بوالدك حاول أن ترضيه دون أن تقدم تنازلات على حساب الدراسة ، وانتهز الأوقات المناسبة لنصحه بالصلاة ،وأذكرك بالدعاء في جوف الليل إذا كنت فعلاً تحب والدك وتريد له الخير ، لا شيء أنفع من الدعاء في جوف الليل
والله تعالى أعلم.