استشارات و نصائح - الاستشارات - استشارات متنوعة - هموم الشباب
رقم الفتوى 11740
نص السؤال مختصر

أخطأت في حقه فقاطعني ولم أعد أكلمه من بعدها، فما العمل؟

نص السؤال الكامل

قد زاعلت أحد أصدقائي في المسجد بسسب المزاح لي وأنا اسأت بالكلام بالرغم بأنه أكبر مني عمرا والان هو وانا مقاطعين لبعض حتى أذا رأينا بعضنا لا نسلم على بعض وهو بعد ان أسأت إليه تصرف معي رد بأحترام لكن حظرني وقاطعني فما يجب علي العمل؟ رغم أني قاطعته أكثر من ١٥يوم .

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

بالبداية هذا الأمر الذي جرى معك ينبغي أن يقودك إلى معرفة مع من تمزح وكيف تمزح وما الوقت الذي تمزح به حتى لا يحدث ما حدث يعني ليس جميع الأشخاص يتقبلون المزاح بدرجاته المختلفة وهذا من فقه الإنسان أن يعرف كل إنسان ومدى المزاح الذي يقبله والأفضل أن يكون دائماً المزاح رفيقاً وأن يكون المزاح رقيقاً وأن يكون المزاح مناسباً حتى لا تحدث مثل هذه الأمور .
الآن إن كنا واقعيين ربما يحزن الإنسان سواء أنت أم هو قد يحزن على هذا الذي جرى، لكن ينبغي أن نبتعد عن المقاطعة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يحق لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)
لذلك أنا أرى على الأقل إن لم نعد كما كنا أن يبقى السلام بيننا يعني ، الآن موضوع المقاطعة التي على الواتس أو على الفيس فليكن ولكن السلام على الأقل يجب أن يكون موجوداً
الأمر الثاني الظاهر أنك محب لصديقك ويبدو أنه يحبك فالأفضل وفي سبيل هذا الحب أن نذهب إليه ونعتذر منه ونحاول أن نعيد العلاقة كما كانت وهذا صراحة يحتاج إلى رجال فالمسامحة لا يقدر عليها إلا الرجال أصحاب النفوس الكبيرة  ، فما بالك إن امتلكت الحب لهذا الشخص ، إذاً فالخلاصة ينبغي ألا يكون هناك مقاطعة،
والأمر الثاني أن تأتي على نفسك و تغصبها وتقوم بمصالحة هذا الرجل .
والله تعالى أعلم.

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/16

المفتي


الأستاذ سلطان الجنن

الأستاذ سلطان الجنن

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به