الفقه الإسلامي - المعاملات المالية - أحكام الإجارة - عمل المرأة |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11712 |
نص السؤال مختصر | حكم عمل المرأة وضوابطه ؟ |
الجواب الكامل | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : والمرأة مسؤولة عن صيانة البيت ورعاية زوجها وأولادها، وعند عودته من تحصيل المال يكمل نصيبه من مسؤولية رعاية زوجته وأولاده، قال صلى الله عليه وسلم : { الرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده }.
كحق الزوج والأولاد. بأن يستر العورة، ولايصِفُ، ولايشِفُّ، وليس فيه تشبّهٌ بالنّساء غير المسلمات ولا بالرّجال، وألّا يكون في ذاته زينةً، أو يُلبس على هيئةٍ يُجعل منه زينةً. الرابع، أن يكون خروجها بإذن زوجها أو وليِّها. الخامس، ألّا تمسَّ طِيباً : وليس معناه أن تخرج برائحة كريهة، وفرقٌ كبيرٌ بين رائحة نظافة الثّياب الطّبيعيّة، وبين وضع العطور والتّزيُّن. السادس، الاتفاق على حصيلة الراتب من الآن: لأن المشاكل تظهر فيه فيما بعد. هذا من حيث الحكم، أما من حيث النصح فلا يُنصح بخروج المرأة للعمل إلى لمصلحة راجحة، كحاجة المجتمع لعلمها، أو حاجتها للمال، وينبغي الحرص على أن يكون العمل محترماً يليق بها. أما خروج المرأة للعمل للتحرر من سلطة الرجل ولمساواته فهذا هو البلاء العظيم، وهو سبب عمل الكثير من الفتيات والنساء في مجتمعاتنا المسلمة، إذ فُتنَّ بثقافة الدول الغربية التي تعتمد على الخروج عن فطرة المرأة لتتمكن من مساواة الرجل والاستغناء عنه، رافضات بذلك فطرة الله إذ جعل في الرجل نقصاً لا تكمله إلا المرأة، وفي المرأة نقصاً لا يكمله إلا الرجل، لذا النساء عندهم تعمل حتى تتجاوز الستين سنة، وكثيراً ما تحتاج للعمل بما يشق عليها لعدم وجود من ينفق عليها، فهي تخرج من بيتها الآن مضطرة، وإنه والله لمحزن وضعهن، هانت عليهن فطرتهن فهانت كرامتهن على رجالهن، بينما المرأة المسلمة معززة مكرمة في بيتها، تخرج متى يحلو لها ولا مكره لها، كيف لا وقد ميّزها الله عز وجل بنظام إسلامي يكفلها منذ ولادتها حتى موتها، وحق لها أن تفتخر بدينها، ولو أن كل رجل طبق أوامر الله عز وجل لما اضطرت امرأة لترك بيتها للعمل خارجه. نسأل الله أن يحفظ فتيات ونساء أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والله تعالى أعلم. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/09/10 |