العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 11677
نص السؤال مختصر

شبهة النضر بن الحارث.

نص السؤال الكامل

الشبهة السادسة من أربع عشرة شبهة لسائلة واحدة:

لما إجا النضر بن الحارث(كان بيعرف قصص الإغريق والرومان وقصص آلهتهم) وسأل النبي عن أصحاب الكهف و الروح و عن ذي القرنين جاوبه: "يقولون خمسة سادسهم كلبهم ويقولون قل ربي أعلم بعدتهم" "قل الروح من عند الله" "يسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا" يعني هو ما عطاه جواب نهائي ضل يلف ويدور و أغلب قصص القرآن(الطوفان،أصحاب الكهف،الملائكة،ولادة مريم العذراء،الأضحيات للتقرب من الله،ذي القرنين"الإسكندر الأكبر"،النبي يونس والحوت،وقصة غار حراء)موجودة بالأسطاير اليونانية أو الرومانية(اللي تسبق ظهور الإسلام) مشان هيك قريش قالت عن القرآن أنه أساطير الأولين والزلمة اللي سأله الأسئلة التلاتة ما آمن لأنو ما اقتنع بأجوبتو ومعو حق وبس وقع أسير بأيدي الامسلمين الرسول قتله بكل بساطة

الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

ثم كيف ضحك عليكم الملحدون وأقنعوكم بأن القرآن الكريم لم يجبه على أسئلته!؟ أليس لكم عقولٌ تفكرون بها وتتأكدون مما يلقى على سمعكم؟
هل قال له في قصة أهل الكهف سيقولون ثلاثة سيقولون خمسة فقط؟
ألم يخبره بقصّتهم من أولها إلى أخرها؟ ما هذا الادّعاء الباطل؟
ألم يخبره بقصّة ذي القرنين من المشرق إلى المغرب، إلى غير ذلك من الأماكن التي وصلها والأفعالِ التي قال بها ؟
إن القرآن أجاب السّائل عن القصّتين بالتفصيل الكافي وامتنع عن التفصيل في قضية الروح لأنها من أسرار الله تعالى فأين اللف والدوران في ذلك؟
وأمّا الادعاء بأنّ قصص القرآن الكريم كانت معروفةً في الأساطير اليونانية والرومانية

فأين الدّليل على هذا الكلام ؟ أم إنّ كيل التهم جزافاً لا يحتاج إلى برهانٍ طالما تعلق الأمر بالإسلام وحقائقه ؟؟
نعم كثيرٌ من قصص القرآن يوجدُ نوعُ تشابه بينها وبين ما جاء في التوراة والإنجيل ونحن نعتقد أنّ أصل التوراة والإنجيل من عند الله تعالى، فلا بد أن يكون هناك شيء من التشابه طالما أنّ المصدر واحد .
أما النضر بن الحارث الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يترك فرصة إلا ويطعنُ فيه وفي نبوته، ولا مجلساً إلا وسخر من دعوته، بل إنّه سافر إلى بلاد الفرس وتعلّم منهم أحاديث ملوكهم وقصصهم وترهاتهم ليأتي قومه فيزعم أنّ ما عنده خير مما عند محمد صلى الله عليه وسلم .
فمثل هذا الرجل ماذا تريدون من رسول الله أن يفعل به؟ أتحبون أن يعطيه وسام شرف على خيانته وخبثه؟ أم يطلق سراحه ويعفو عنه ليتابع مسيرة الطعن بقائد المسلمين ونبي رب العالمين؟ وهل هناك عاقل يفعل ذلك ؟
إن 99 بالمئة وأكثر من العرب قد نفع معهم أسلوب الحوار والإقناع والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فصاروا في الصف الأول من المسلمين المتقين، وهناك من الناس من لا ينفع معهم مثل ذلك، وإنما ينفع معهم ما نفع مع النضر بن الحارث .

والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/02

المفتي


الأستاذ محمّد صلاح تقوى

الأستاذ محمّد صلاح تقوى

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به