العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - الشبهات والاستشكالات
رقم الفتوى 11672
نص السؤال مختصر
لم لم ينزل الله ديناً واحداً منعا للاختلاف وتفرق الناس ؟
نص السؤال الكامل

الشبهة الأولى من أربع عشرة شبهة لسائلة واحدة:

ليش الله عمل عدة ديانات وصارت الصراعات بينهم ليش ماعمل دين واحد للكل صالح لكل زمان ومكان؟

الجواب مختصر

بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

الله -سبحانه وتعالى- لم "يعمل" عدة ديانات، بل هو عزّ وجلّ أنزل ديناً واحداً على كل الأنبياء والرسل {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19] فكل الأديان السماوية الموجودة اليوم سواء كنت صحيحة أم محرّفة هي في الأصل دينٌ واحدٌ متّفق في كلّ أساسيات العقيدة والإيمان.
وأمّا الخلاف بين الأديان فإنّما هو في بعض الشرائع التي تختلف باختلاف أحوال الناس وما يلائمهم ويلائم أزمنتهم ،فقد تكون الصّلاة في شريعة خمسَ مرات في اليوم وتكون في شريعة أخرى مرتين . وهكذا،
وإنّما وقع الخلاف بين العقائد عندما قام أتباع بعض الأنبياء لأسباب كثيرة متعددة بتحريف ما جاء به أولئك الأنبياء العظماء فوقع الخلاف والتنازع، وإلا فالأصل واحد لا شك في ذلك ولا ريب

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 213].

والله تعالى أعلم

الجواب الكامل
تاريخ النشر بالميلادي 2019/09/02

المفتي


الأستاذ محمّد صلاح تقوى

الأستاذ محمّد صلاح تقوى

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به