العقيدة الإسلامية - العقيدة - الإيمان و التوحيد - أركان الإيمان |
|
---|---|
رقم الفتوى | 11644 |
نص السؤال مختصر | ابني يسألني هل يجب أن نؤمن بالإنجيل الموجود اليوم؟ وما الفرق بين الأديان السماوية السابقة وبين الإسلام ؟ |
الجواب مختصر | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد : أولاً، الدين قسمان : ثانياً، يؤمن المسلم : - وبأن المختلف بين الأنبياء والرسل هي الشرائع، مثاله : المحرم في شريعتنا قد يكون من المباحات في شريعة غيرنا، وقد يكون الأمر ذاته مشترك بين الشريعتين لكن كيفيته تختلف، {كبعض العبادات لها ذات المسمى وكيفية أدائها ربما تختلف}، أو يكون مشتركاً وبذات الكيفية. - وأن شريعته ناسخة لكل الشرائع السابقة وأنها شريعة لكل البشر منذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، ومن أدلة ذلك قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } [النساء : 47]، وقوله صلى الله عليه وسلم : {والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار}. - بالأنبياء والرسل جميعاً ولا يفرق بين أحد منهم، ويؤمن بأن ما جاؤوا به هو الحق من ربهم، فيؤمن بأن الله أنزل التوراة والإنجيل وأن ما فيهما حق، قال تعالى : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة : 285] - وأن التوراة والإنجيل قد دخل عليهما التحريف، فليسا هما الآن كما نزلا على سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام، ومن النصوص الدالة على دخول التحريف إليها قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة : 79]، وقوله تعالى : {۞ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة : 75]. ثالثاً، الاعتناء بعقيدة الطفل أهم من إطعامه، فينبغي للأهل تحصينه أيّما تحصين، وألا يُتساهل في ذلك أبداً. |
تاريخ النشر بالميلادي | 2019/08/30 |