فتاة أدرس علم دنيوي، وقلبي معلق بالعلوم الشرعية، أريد الانتقال لكلية الشريعة فما رأيكم ؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علىك رسول الله، أما بعد :
فإن دراسة البكالوريوس في الشريعة ليست غاية إنما هي بداية لما بعدها، فالذي ننصح به أن يدرسها من أراد أن يُتابع ما بعدها، أي دبلوم فماجستير فدكتوراه فالأستاذية فالتفرغ لطلب العلم والتدريس والتأليف والدعوة، وأما من لاتسمح ظروفه بذلك فليدرس علماً يخدم الدعوة الإسلامية، ثم يدرس البكالوريوس الشرعية أو معهداً شرعياً أو ينهل من المساجد ما استطاع لذلك سبيلا ، إذ لابد للعامل في الحقل الدعوي أن يحمل الحد الأدنى من العلم الشرعي على الأقل.
والحق أن الدعوة اليوم بحاجة ماسة لكل علم دنيوي نافع دون استثناء، بعضها يتصل مباشرة بالدعوة، كالترجمة والتصميم { الجرافيك وغيره } وهما من أكثر العلوم نفعاً للدعوة اليوم.
ومنها علوم تتصل بالدعوة بشكل غير مباشر، كالتخصص في الفلك والفيزياء والطب وغير ذلك، وخدمة الدين تكون في الذب عن الدين الشبه والضلالات من خلال تلك العلوم الدنيوية.
فليختر المرء لنفسه ما يناسب ظروفه، وقدراته، وواقعه.
ولايحتكم لعاطفته، وليستشر من هو على علم بحاله ثم فليستخر الله تعالى.
والله تعالى أعلم.