الفقه الإسلامي - الآداب و الأخلاق و الرقائق - الآداب - ما يتعلق بالوالدين و الأرحام و عامة الناس
رقم الفتوى 11626
نص السؤال مختصر

حكم قراءة الأهل محادثة ابنتهم مع من عقدت عليه بعلمها أو دون علمها ؟

نص السؤال الكامل
الجواب مختصر
الجواب الكامل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فلابد من التنبيه على أنه بمجرد إبرام عقد الزواج قد أصبحت زوجته شرعاً، وإن بقيت في بيت أهلها عرفاً.
وأما فيما يتعلق بقراءة الأهل لمحادثات ابنتهم مع زوجها، فلذلك ثلاث حالات :
فإما أن يكون ذلك دون علمهما، فيحرم لقوله تعالى :{ ولا تجسسوا } الحجرات[ 12 ].

وإما أن يكون برضى كليهما فلاحرج.

وإما أن يكون برضى أحدهما دون الآخر، فعندئذ يحرم على من رضي أن يعرض محادثاته مع الغير لطرف ثالث، لعدم رضى من حادثه، قال صلى الله عليه وسلم :{ المجالسُ بالأمانةِ إلَّا ثلاثةَ مجالسَ سفكُ دمٍ حرامٍ أو فرجٌ حرامٌ أو اقتطاعُ مالٍ بغيرِ حقٍّ }.
رواه أبو داود وحسنه ابن حجر والسيوطي.
ومن باب أولى يحرم على الأهل القراءة.
والله تعالى أعلم

تاريخ النشر بالميلادي 2019/08/27

المفتي


الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الزُحَيلي

السيرة الذاتية
المحتوى الخاص به